رغم أن الأفلام تسعى بشكل أساسي للترفيه؛ إلا أنها تسعى أيضاً لاطلاع الجمهور على قصة أو حادثة أو شخص ما. وقد سلطت العديد من الأفلام الجيدة الضوء على مواضيع فنية مهمة ذات صلة بفهم الجريمة المنظمة. اقرأ ملخص الفيلم التالي (وشاهد الفيلم إذا لم تكن قد قمت بذلك بالفعل) وأجب عن الأسئلة التالية لفهم الجريمة المنظمة. ويُرجى أن تضع في اعتبارك أن الأفلام غالبًا ما تبسط الواقع وقد تساهم في استدامة الصورة النمطية للجريمة.
واستنادًا إلى كتاب "Wiseguy" لـ "نيكولاس بيليجي"، يحكي فيلم "قود فيلاس" القصة الحقيقية لـ “هنري هيل" "راي ليوتا"، الذي نشأ في بروكلين وابتدئ مشواره بإعجابه بأفراد عائلة الجريمة "اللوتشيزية" في حيه الإيطالي. وقال هيل: "بقدر ما أتذكر، كنت أريد دائمًا أن أكون رجل عصابة"، وغادر المدرسة وذهب للعمل مع رجال العصابة المحليين "بول سيسيرو" (بول سورفينو - شخصية مبنية على رجل العصابات الواقعي بول فاريو) و"جيمي كونواي" ("روبرت دي نيرو" - شخصية مبنية على جيمي بورك).
ويروي الفيلم اقدام "هنري هيل" على العمل مع إحدى مجموعات المافيا في نيويورك وخلال فترة عمله معهم حرص على مراقبة وملاحظة أعمالهم وتزويد نفسه بكل المعلومات اللازمة عنهم. ولأن "هنري هيل" نصف أيرلندي، فلا يمكنه أن يصبح "رجلًا" (عضواً كاملاً) في عائلة الجريمة الإيطالية الأمريكية. كما صور الفيلم أحداثاً واقعية، مثل مؤامرة لسرقة البضائع من المطار، واختطاف الشاحنات، وبشكل عام، يصور الفيلم هذا الفيلم العنف والوحشية التي تتصف فيها أعمال هذه المجموعة.
ويقع "هنري" في حب "كارين" (لورين براكو) وهي امرأة يهودية ويقوم بالزواج منها. وعلى الرغم من عدم رضى "كارين" الكامل عن عمل "هنري" إلا أنها تستمتع بأسلوب الحياة الذي يوفره نشاطه الاجرامي. ويقوم "هنري" بمرافقة "كارين" إلى ملهى "كوباكابانا" الليلي عدة مرات في الأسبوع. ويعاني الزواج عندما يتخذ هنري عشيقة، وفي مشهد مشهور، تواجه كارين هنري بمسدس أثناء نومه.
وتم إرسال "هنري" و"جيمي كونواي" إلى السجن لمدة أربع سنوات بعد أن قام بتعليق مقامر على قفص أسد في حديقة الحيوانات لإقناعه بدفع ديونه. ثم يلجأ "هنري" إلى المخدرات لدعم عائلته، على الرغم من أن "شيشرو" يحذره من طول عقوبات السجن لجريمة المخدرات والخطر الذي تسلطه هذه الجريمة على رؤساء العصابات. وتجاهل هنري "شيشرو" وأشرك "كارين" و"تومي دي فيتو" (جو بيسكي) و"جيمي" وعشيقته الجديدة في عملية تهريب مخدرات كبيرة. وفي الوقت نفسه، خطط "جيمي كونواي" لسرقة كبيرة من محطة "لوفتهانزا" للشحن في المطار. ويتم وعد تومي بضمه إلى العصابة كعضو كامل، إلا أنه يُقتل انتقامًا لجريمة قتل سابقة ارتكبها مع "هنري" و"جيمي".
وتبدأ أسرار حياة "هنري" تتكشف بطريقة كارثية، وفي تلك الأثناء أدمن الكوكايين وهو يحاول التوفيق بين واجباته المتعلقة بشحنات الكوكايين، وإرضاء عشيقته، وتجنُب الشرطة وإبقاء عملاء المخدرات سعداء. وتم القبض على "هنري" وهو يقود سيارته إلى المطار. وتنقذه "كارين" من السجن بعد أن تخلصت من كل الكوكايين في المنزل، وتركته بدون أية أموال.
وبعد اعتقاله، يشعر "هنري" بتخلي زملائه عنه، الذين أعربوا عن رغبتهم بقتله بسبب تعاطيه للكوكايين، لذلك قرر أن يصبح مخبرًا لمكتب التحقيقات الفدرالي. ويدخل في برنامج حماية الشهود، بعد أن شهد ضد زملائه السابقين، وهو يردد " على العيش كمغفل لبقية حياتي." ثم ينتهي زواجه من "كارين" التي، تحصلت على حضانة أطفالهم.
كان "جاكوب هارلون" سمسارة ناجح للأوراق المالية ومتزوج وأب لابن صغير ("نيكولاج كوستر فالداو") قطع إشارة حمراء تحت تأثير المواد المسكرة، مما تسبب في حادث مروري يؤدي إلى وفاة صديقه وشريكه التجاري "توم" ("ماكس غرينفيلد"). ويؤدي ذلك إلى الحكم عليه بالسجن لمدة قصيرة، فكان من الواجب عليه أن يتكيف ويتعلم طرق الحياة في السجن. وطوال هذا الوقت، يكافح "جاكوب" من أجل القيام بما هو أفضل لعائلته خارج السجن. ومع ذلك، فإن الخيارات التي يتخذها في السجن كان لها تداعيات ستستمر مدى حياته.
وابتدأت قصة "جاكوب" أثناء قضاء عقوبته الأولى، عندما دخل إلى ساحة السجن للمرة الأولى وتعثر عن غير قصد في سجين أمريكي من أصل أفريقي وجرت بينهم مواجهة قوية. ولم يتوانى عن مهاجمة الرجل، خصوصاً عندما أخبره محاميه في وقت سابق بأنه سيُسكن مع "الأولاد الكبار"، وأنه قد يحتاج إلى القتال. وبعد الحادث، يقترب منه رجل يسمى "شوزن" ("جون برناثل") وهو أحد مسؤولي عصابة "PEN 1" في السجن والمعروفة أيضًا باسم العدو العام رقم 1، وهي عصابة عنيفة بيضاء، وأتوا به لرؤية "بوتيل" (جيفري دونوفان)، الرئيس الأول ومُصدِر الأوامر الأول لعصابة "PEN1" في السجن. وينضم "جاكوب" إلى العصابة ويوافق على أداء مهام مختلفة لهم، من تهريب الهيروين إلى الفناء وحتى المساعدة في القتل في نهاية المطاف مع أحد أعضاء العصابة التي ينتمي إليها. كما تم إعطاء "جاكوب" لقب "مال" ("Money")، نظراً لعمله السابق في سوق الأسهم. وقام بعمل وشم مرتبط بالعصابات بينما تبدأ شخصيته في التغيير.
وبعد أن أظهر تفانيًا والتزامًا بالعصابة، تم تقديم "جاكوب" إلى "الوحش" ("Beast") "“هولت مكالاني")، رئيس جماعة "الأخوة الآريين" والذي على الرغم من تواجده في الحبس الانفرادي منذ سبع سنوات، إلا أنه لا يزال يدير أنشطة عصابته من داخل السجن بمساعدة الضباط الفاسدين. وقبل إطلاق سراحه، يتلقى "جاكوب" مهمة خاصة من "الوحش"، الذي جعله مسؤولًا عن صفقة أسلحة نارية كبيرة مع "هيرمان غوميز" - زعيم عصابة "سورانوس" ("Sureños")، وهي مجموعات من العصابات التي تلتحق بالعصابات بشكل حر والتي تشجع الجريمة المنظمة المكسيكية. وبعد أن تأكد من ابعاد عائلته واكتشف أن الشرطة قد ابتزت "شوزن" من أجل التعاون معهم، يقتله " جاكوب" ويقرر أن يفشِل صفقة الأسلحة ويسمح للشرطة باعتقاله.
وعلى الرغم من أن "جاكوب" يواجه عقوبة السجن مدى الحياة مع عدم إمكانية الإفراج المشروط، إلا أنه يرفض التعاون مع سلطات تطبيق القانون ويعود إلى زنزانته القديمة. ويتوعّد "الوحش" "جاكوب" ويهدده بإيذاء عائلته، إلا أن "جاكوب" يقتل "الوحش" بشفرة حلاقة كان قد هرّبها إلى داخل السجن لإنهاء تهديداته. ويعترف "جاكوب" بجريمته وهو مغطى بدم "الوحش"، ويقر "جاكوب" للحرس الفاسد بأنه سيكون رئيس العصابة. ثم ينتهي الفيلم مع قضاء "جاكوب" عقوبة السجن المؤبد، راض عن عائلته التي تعيش حياة آمنة بعيدة عن السجن.